في هذا الموسم من السنة وكما في كل عام، تدمع عيون الأمهات في مناسبة هي الأجمل على الإطلاق، عندما يتخرج أبناؤهم من المدرسة أو الجامعة، لينهوا بذلك مسيرة العلم والشقاء الطويلة، ويفتتحوا مسيرة جديدة في حياتهم، التي أثبتوا فيها أنهم على قدر المسؤولية المعطاة لهم.
ولكن في كل عام، نسمع عن مآسي تقع في حفلات التخرج وبعدها، بسبب الإفراط في تناول الكحول، والقيادة بعدها، لتتحول حفلات التخرج إلى مشاريع جنازات لبعض الشبان، فلا ينعم أهلهم بفرحة التخرج، لتنقلب حياتهم رأسا على عقب، وتتحول هذه المناسبة الفرحة إلى حزن لا يوصف ولا يمحى.
لقد تعب أهلكم ليروا هذا اليوم الجميل الذي تعيشونه، فلا تحرمونه هذه الفرحة، ولا تحرموا أنفسكم من الفرح الذي ينتظركم في الحياة، والذي تفقدونه في لحظة تخل وخوف ولاوعي.