main-banner

السجون للتأهيل… وليس لتصدير الإرهابيين

في المبدأ العام والتاريخي، وُجدت السجون لأمرين… الأول هو إبعاد المجرمين عن المجتمع لمنعهم من تكرار جرائمهم، والثاني هو إعادة تأهيلهم ليعودوا إلى مجتمعهم من دون أن يرتكبوا فيه الجرائم من جديد.

لكن في لبنان، الجزء الأول هو الغالب، والجزء الثاني يكاد يكون غير موجود باستثناء بعض المبادرات الفردية التي تقوم بها جمعيات أهلية غير حكومية.

يدخل السجين إلى رومية مثلا، ليتعرض لكل أنواع الابتزاز من قبل السجناء أمراء العصابات، ويتعرض للتهديد والاغتصاب وغسيل الدماغ، فيخرج ناقما على الدولة التي سجنته، ويصبح مستعدا للانتقام منها ومن المجتمع.

هذا الأمر يدل على اهتراء نظام السجون في لبنان، ويبرر خروج المتطرفين من السجن إلى الأحزمة الناسفة مباشرة، ويفتح ملفا بغاية الأهمية هو إدارة السجون التي ثبت أنها فاشلة إلى أقصى الحدود.

في الأردن، قررت السلطات أن تسمح للسجناء بممارسة الرياضة، والأشغال اليدوية، وحتى التعليم، في ظل وجود مدرسة خاضعة لرقابة وزارة التعليم، لمساعدة السجناء الذين جرهم الجهل إلى الجرائم، ليخرجوا مثقفين ومستعدين لخوض غمار العمل من جديد. فما نفعل بسجنائنا في لبنان؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |