صحيح أن قرار التسعير بالدولار في السوبرماركت ظالم للناس خصصا من يتقاضون الرواتب بالليرة اللبنانية. ولكن الصحيح أيضا أن هذا القرار يحمي الناس من جشع التجار لناحية التغيير المستمر في الأسعار.
كان في السابق إذا ارتفع الدولار ٢٠٠٠ أو ٣٠٠٠ ليرة وعاد وانخفض، تبقى الأسعار مرتفعة ويتحجج التجار بأنهم اشتروا على العالي. أما اليوم، فالسعر بالدولار، ولن يكون هناك عقبة إلا سعر الصرف في الخارج، في حين أن الأسعار ستبقى نفسها على الرفوف، وهذا الأمر يوقف التلاعب المستمر بالأسعار، وعملية حجز البضائع وتخرينها بانتظار ارتفاع الأسعار.
ولكن كل هذه الحلول تبقى مرحلية وغير قابلة للمعالجة الفعلية من دون خطة اقتصادية كاملة وشاملة وهي غائبة في الوقت الراهن للأسف.