من المحزن أن نرى أن كل الأزمات تتجمع على اللبنانيين من الداخل والخارج في الوقت نفسه. رفع الدعم أدى إلى ارتفاع سعر البنزين والمازوت إلى مستويات لم تشهدها من قبل، تتصرف وفق سعر الصرف في السوق السوداء، والأسوأ أننا متجهون إلى مزيد من الارتفاع، خصوصا لناحية الارتفاع العالمي.
سعر النفط كان مستقرا ومنخفضا إلى حد ما، ولكنه اليوم يعاود الارتفاع، ما يخلق أزمة قد توصل سعر البنزين إلى ٤٠٠ ألف ليرة، وهذا أمر مخيف لكل من يتنقل إلى عمله، وسط كل الإجراءات التي تثير قلق الناس من استمرار حياتهم. كما أننا مقبلون على فصل شتاء قاس، سيجعلنا نعيش معاناة للعائلات الفقيرة.
الحل لهذه المشكلة ليس سحريا، بل هو في تفعيل الاقتصاد، الذي على الحكومة أن تقوم به اليوم قبل الغد، بانتظار أن تتحسن الأوضاع ويتغير الواقع.