لم تعد مسألة الغلاء والتلاعب بسعر الصرف محصورة ببعض الأمور الثانوية التي يمكن للناس الاستغناء عنها كبعض الكماليات، بل أصبحت مرتبطة بشكل أساس بمعيشة المواطن. فإذا كانت أسعار المحروقات الضرورية للتنقل قد تخطت الحد الأدنى للأجور، وأصبحت الأوضاع الاقتصادية تحرم المواطن العادي من الحصول على اشتراك المولد، كيف يمكن للناس أن تستمر وسط هذا الواقع؟
تشير الأرقام التابعة للمنظمات الدولية إلى أن أكثر من ثلثي اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، وهذا أمر واقعي وسط ما نراه من فقر وحاجة لدى الناس، فهل يكفي أن ننظر إلى السهرات لدى الأقلية في لبنان، وننتظر من الناس أن يعتبروا أنه بإمكاننا التأقلم في حين أن هناك من ينام من دون طعام، ومن يمضي حياته من دون كهرباء؟