هل تدركون كم ثمن السلاح الذي رأيناه اليوم في الشارع؟ هناك حل من اثنين، إما أن المواطنين يملكونه في منازلهم، ويريدون التعاطي معه بشكل فردي، في حين أنهم يموتون من الجوع وثمن السلاح يكفي لإطعام عائلة على شهر كامل، أو أن هناك من يزودهم به لإشعال الفتنة.
في الحالة الأولى، هذا يعني أن الأزمة ليست فعلية، وأن هناك من يفضل أن يقتل على أن يأكل ويشرب مع عائلته، وفي الحالة الثانية، هذا يعني أن الأزمة سببها أشخاص عديمو المسؤولية لا يريدون استقرارا بل توترات مختلفة من أجل تمييع الأجواء.
في الحالتين، لبنان يعيش منعطفا خطيرا والمفترض أن تتم السيطرة عليه من أجل التغلب على الفتنة ووقف هذا الانزلاق الخطير إلى الهاوية.