الصحافي هو واجهة المجتمع وهو المؤتمن على الرأي العام، لأنه ينقله عبر وسائل الإعلام ويتعاطى مع القضايا بشكل يومي ما يحوّله منبرا للتعبير عن رأي الناس في كل لحظة. لكن الأمثلة التي تشير إلى تعدي البعض على مهنة الصحافة أو تصرفهم خارج إطار الأخلاق والأعراف والمبادئ للمهنة.
حصل ذلك قبل أسابيع مع غدي فرنسيس التي وصفت الإعلامية مي شدياق بأبشع النعوت لأنها عبرت عن رأيها، أما اليوم، فالقضية الأخطر حصلت مع الإعلامي رامز القاضي مراسل قناة الجديد الذي لم نعهد منه هكذا تصرفات لأنه مشهود له في السابق بمناقبيته وأخلاقه العالية. لكن يبدو أن رامز قرر التخلي فجأة هم كل الأخلاق، وشتم الجيش والقوى الأمنية، من خلال وصف عناصرها بالأرانب على خلفية المداهمات التي حصلت في مستشفى مار يوسف الدورة، فوصف رامز القاضي بعض العناصر بالأسود في الداخل على المدنيين فيما أنهم أرانب عند الحدود.
إنه مستوى الزحف الإعلامي من دون أي معيار للقانون والأعراف والطريقة الفضلى للتعاطي مع المواضيع، حتى بتنا نرى في كل يوم مستوى متراجع من الصحافة من الذين يعتبروون شعلة الحق في المجتمع، لكنهم للأسف تحوّلوا إلى شعلة شتيمة.
