أسهل ما يمكن أن يقوم به أي مواطن هو إلقاء اللوم على وسائل الإعلام في التغطية الإخبارية للتطورات التي تحصل، وخصوصا في ملف الاعتداء الإرهابي في اسطنبول الذي ذهب ضحيته عدد من الأبرياء اللبنانيين.
لكن هذه الملامة، وللمرة الأولى، ليست في مكانها، فالإعلاميون لم يخطئوا في هذه التغطية، ولم يقوموا بأي أمر يخرج عن إطار نقل الصورة التي كان كل مواطن يريد أن يراها. لم يدخل الإعلاميون خلسة إلى منزل الضحايا، بل تم فتح الباب أمامهم، والعائلات التي لم ترغب في ذلك تمنت عليهم عدم التصوير وهكذا حصل، ولم نر أي أمور تخرج عن المنطق. أما الاتهامات، فهي لمجرد التكهن والتنظير لأن من ليس على الأرض لا يعرف حقيقة الأمور. كما أن كل الذين ينتقدون كانوا يريدون معرفة التفاصيل وكانوا يشاهدون، لذا، ارحموا الإعلام لأنه يعطي ما يريد المشاهد أن يعرفه.
