كم هي جميلة الديمقراطية في لبنان عندما نرى أن الشعب اللبناني بكامله قام بواجبه من دون أي تردد أو تخاذل، وتوجه في أربعة أسابيع إلى صناديق الاقتراع من أجل التصويت لمن يراها مناسبا لقيادة الشؤون الداخلية في بلدته ومدينته، ليكون بذلك قد جدد الطبقة الحاكمة على المستوى الضيق بعدما تم حرمانه من القدرة على محاسبة النواب.
كم هو جميل إثبال الناخبين على التصويت، في وقت من المؤسف أن النواب ليست لديهم هذه النخوة، وبدل يوم انتخاب واحد، مضى على تخاذلهم عن القيام بمهامهم أكثر من أربعين يوما، ولم يتجهوا إلى مجلس النواب للتصويت واختيار رئيس جديد للجمهورية.
عار على دولة يكون فيها الناخب مستعدا للتغيير، في حين أن النواب يستكثرون على جمهورية بكاملها اختيار رئيس لها.
