يبدو أن مؤامرة تأجيل الانتخابات البلدية قد وصلت إلى نقطة جدية جدا، بعد المعلومات التي تم التداول بها في الكواليس السياسية في لبنان عن أن وزير الداخلية نهاد المشنوق سيعلن قريبا تمديد ولاية المجالس البلدية عامين، بعد التذرع بحجة صغيرة يتم تضخيمها أكانت أمنية أو سياسية.
هذا الأمر سيتم بموافقة ثلاثة من الأحزاب البارزة في لبنان، من الذين لا يريدون للانتخابات البلدية أن تحصل، خوفا من الخسائر التي يمكن أن يتكبدوها في الميدان، وفي القرى التي سيفقدون فيها السيطرة على الناخبين وعلى المجالس البلدية.
هذا الأمر بكل بساطة مرفوض بكل أشكاله، وإن لم يؤدِّ إلى ثورة بكل ما للكلمة من معنى، فهذا يعني أن اللبنانيين لا يستحقون وطنهم وأنهم يرضخون في كل مرة للضغوط التي تؤدي إلى سلب الديمقراطية منهم. فهل يجوز ذلك؟