يمكن أن نحب الرئيس سعد الحريري أم نتعارض معه في الممارسة السياسية والسيرة الذاتية وطريقة التعاطي مع الملفات المختلفة.
يمكن أن نحب الجنرال ميشال عون أو نجد أنه من أكثر الشخصيات الجدلية في السياسية اللبنانية، ولا يستحق الوصول لمنصب رئيس الجمهورية بسبب مواقفه السابقة وعداواته مع كثيرين.
يمكن أن نعتبر أن وصول رئيس من طرف سياسي معين ليس لخير البلاد، ويمكن أن نرى في المبادرات التي تحصل نوعا من الاستغلال الشخصي لتحقيق أهداف خاصة.
لكن ما يجمع عليه كل اللبنانيين من دون استثناء هو أن الآمال بقرب انتهاء الفراغ الرئاسي هي حقا من أهم الأمور التي كنا نأملها ونحلم بالوصول إليها، ونتمنى لو تتحقق.
ها هي عجلة الديمقراطية تبشر بالدوران من جديد، والأهم أننا سننزل وفق السيناريو المطروح إلى انتخابات فعلية في البرلمان، وليس إلى تعيين ومسرحية. فالحياة الديمقراطية تفترض وجود عدة مرشحين وهذا ما يغني الانتخابات.
فلينته الفراغ أيا يكن الفائز، ولتعد السياسة إلى الحياة، لنبني بلدا، بمعزل عن الحسابات.
