main-banner

لا يمكن لبلد ديمقراطي أن يرضى بطبخات التسويات…

كل ما يقال عن تسوية سياسية في ما يتعلق بالرئاسة الأولى، ما هو إلا إهانة للبنانيين ولدستورهم وبرلمانهم وسلطتهم السياسية، ويوحي وكأن هناك من يريد أن يجعل لبنان في مصاف الدول التي تحتاج إلى وصاية من جديد، ورعاة محليين وأجانب لاتخاذ أبسط القرارات.

الدستور اللبناني واضح ويعطي سلطة انتخاب رئيس الجمهورية لمئة وثمانية وعشرين نائبا، من شأنهم أن يختاروا ممثلا عنهم، من بين مرشحين يتنافسون، وقد يتم التوافق على أحدهم بين القوى السياسية، فتكون له أرجحية الفوز.

في هذا الإطار، لا يمكن أن نقبل بأن تكون رئاسة الجمهورية منذ أشهر طويلة، رهينة هؤلاء الأشخاص غير القادرين على حكم البلاد كما يجب، وغير الآبهين بحاجة لبنان إلى رئيس يمثله في كل المحافل الدولية، وفي كل الاستحقاقات.

لو كان انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب، لما كان هناك أي تأخير، وكان رضي المرشحون بمنافسة في البرلمان من دون تردد، فما الذي يمنعهم من النزول إلى البرلمان للتنافس أمام مئة وثمانية عشرين نائبا، بدل انتظار طبخات التسويات غير اللائقة؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |