كيف يمكن لوطن فيه أكثر من نصف الناس تحت خط الفقر، والنصف الآخر ليس قادرا حتى التصرف بأمواله أن يكون حكامه يتلهون بالنكايات السياسية لتحقيق أكبر عدد من المكاسب والمقاعد فيما الوطن يحتضر؟
نحن في دولة يفترض أنها في حكم الميتة ولا يمكن لأحد فيها أن يستمر بالعيش كما نعيش، وبدل وضع خطة طوارئ سريعة وواضحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ها نحن نواصل الخلافات على الحكومة والحقائب، ونعيش بعد أشهر طويلة من الانفجار في حالة تصريف أعمال لا تنتهي.
ارحموا الناس وأوقفوا هذه الخلافات السخيفة التي لا تساعد الناس لا بل تزيد معاناتهم وتجعلهم في واقع أكثر فقرا وتعاسة للأسف، ما يجعلنا وطنا أشبه بالبلدان المنكوبة على جميع الأصعدة.