جولة بسيطة على الأسواق تجعل أقوى الأقوياء يبكي على الحال التي وصل إليها البلد خصوصا عشية عيد الميلاد. من يدخل إلى أي متجر أو مجمع تجاري، ويجد الأسعار على أساس سعر الصرف الحالي في السوق السوداء، في حين أن الرواتب على ١٥٠٠ أو أقل، سيشعر بالغضب وليس فقط بالحزن.
كيف يمكن لأي عائلة أن تشتري الهدايا لأطفالها، أو تحتفل معهم بالميلاد، أو تؤمّن لهم مائدة العيد، في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة؟ وكيف يمكن لمن يتقاضى الحد الأدنى للأجور أو يقوم بما يحتاجه لتربية عائلته وسط هذا الغلاء الفاحش الذي بالكاد يكفيه ليأكل الخبز والسكر يوميا؟
إن الوضع هذا العام يذكّر بالمجاعة والأسوأ أننا ذاهبون إلى حالة أبشع من هذه بكثير، طالما أن المعنيين بالحل في عالم آخر