عندما نرى أن أهالي شهداء المرفأ لم يحصلوا بعد حتى هذه الساعة على موعد من رئيس الجمهورية، وقد رفض القصر إعطاءهم موعدا لكي يزوروا الرئيس منذ التفجير المشؤوم، ندرك أننا فعلا في بلد العجائب. بعض المقربين من القصر يقولون إن السبب هو في الهجوم المستمر على رئيس الجمهورية من بعض أهالي الشهداء، ولكن ماذا يتوقع الرئيس من عائلات خسرت أغلى أفرادها في أعنف تفجير في التاريخ؟ هل يريدهم أن يشكروه مثلا؟ وفي الوقت نفسه، هناك من يزور القصر من دون صفة، ومن دون دور، ومن دون هدف، فقط لأنه من الفريق السياسي لرئيس الجمهورية. أليست هذه إهانة مضاعفة لأهالي الشهداء؟