حتى الطبيعة تقف ضد الطبقة السياسية الحاكمة والوقحة التي تتحكم برقابنا. بعد ١٠ أشهر على تفجير المرفأ، أزهرت حبات القمح التي تناثرت في محيط الأهراءات، وأصبح النبتات ظاهرة لكل من يمر في المنطقة.
رمزية هذا الأمر أبعد من كونها مجرد رمزية للحياة، هي تذكير بأن الطبيعة حتى عادت للدوران بعد جريمة الموت البشعة، فيما نحن في لبنان لم نحصل على فرصة معرفة الحقيقة الفعلية لهذه الجريمة التاريخية التي ضربتنا بكل وقاحة.
الحقيقة ما زالت غائبة، وما زال لبنان يعيش تحت وقع الصدمة، ولم ولن نعرف الحقيقة لأن الجميع اتفقوا على إخفائها بعدما تثبت أن جميعهم شركاء أو متورطون أو كانوا يعلمون على الأقل!