يوم انفجار المرفأ، وعدتنا الدولة الكريمة والمسؤولون فيها بنتائج التحقيق في غضون خمسة أيام وبمحاسبة الفاعلين والمسؤولين عن هذه الكارثة التي دمرت بيروت بالكامل. ومنذ ٩ آب، الموعد المفترض لإعلان نتائج التحقيق حتى اليوم، ما زلنا ننتظر أين أصبحت النتيجة. ليس هناك من مبرر لحجب الحقيقة إلا لحماية الرؤوس الكبيرة التي تحججت بالتلحيم والمفرقعات قبل أن تنفجر الدنيا علينا.
دخل بعض المسؤولين السجن، مثل المسؤولين الأمنيين والإداريين في المرفأ، لكن أي إنسان يعرف أنهم ليسوا سوى أدوات بيد أشخاص أكبر يتحكمون بمفاصل هذه الدولة من أجل تبديل الواقع والسماح بإدخال المتفجرات والحفاظ عليها. سندخل الشهر الرابع على التفجير الكارثي، وما زلنا ننتظر نتيجة ما حصل، وعلى ما يبدو، وبحسب همة الشباب، لن نصل إلى نتيجة. ألم نقل منذ اليوم الأول أن التحقيق الدولي هو الذي يحمي اللبنانيين بمعرفة الحقيقة؟
