main-banner

في هذا العيد… أفكر بكل هؤلاء…

ها قد حل علينا عيد الميلاد، الذي يعتبر عند كثيرين من أجمل أعياد العام، وينتظره الناس للفرح الذي يزرعه في النفوس والقلوب. هذا العيد الذي يجسد كل معاني المحبة والسلام، يحل على لبنان في ظروفه المعتادة التي لم تتحسن منذ عشرات السنوات، وهي تزداد قسوة وخوفا يوما بعد يوم.

لا بد من التفكير اليوم بأهالي العسكريين المفقودين، الذين يعيشون العيد بعيدا من أبنائهم، وفي أجواء من الحزن المجبول بالخوف بسبب القلق من أن تحمل الأسابيع المقبلة أخبارا بشعة عن أولادهم لا سمح الله.

لا بد من التفكير بأهالي المفقودين في السجون السورية، الذين يقلقون على مصير أبنائهم مع الأخبار المتداولة في الآونة الأخيرة التي تحذر من أن مجزرة ارتكبت في بعض السجون التي يمضي فيها المفقودون أسوأ أيامهم منذ سنوات الحرب البغيضة.

لا بد من التفكير بكل لبناني فقير يعيش العيد في أجواء من الحزن لأنه لم يكن قادرا على تأمين الحد الأدنى لأولاده من طعام ومأوى وهدايا، لأن دولته لا تحترم كيانه ولا تريد مساعدته، وباتت اليوم منشغلة أيضا بهم اللاجئين السوريين الإضافي.

لا بد من التفكير بمسيحيي سوريا ومسيحيي العراق، وكل المضطهدين في العالم… رسالة المسيحيين هي النضال في سبيل الرسالة، والرسالة اليوم هي دفع العالم باتجاه السلام.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |