صحيح أن هناك الكثير من المشكلات في وطننا التي لا يمكن للفرد أن يعالجها على الصعيد البيئي، مثل مياه الصرف الصحي، وتلوث الأنهار بما ترميه المصانع، وتلوث الهواء جراء المعامل، ولكن الصحيح أيضا أن الإنسان قادر بالحد الأدنى على الحد من تلوث البيئة عندما يحترم البيئة في حياته اليومية.
من يزور الشاطئ اللبناني، يرى أنه وللأسف، لا يتم احترام البيئة أبدا، ويتم رمي كل أنواع النفايات والقمامة والزجاجات والأكياس، كما لو أن من يرميها لا يدرك صعوبة تحللها، أو تشويه المنظر الطبيعي الذي يتسبب به.
إن هذه الممارسات تستوجب عقوبات فعلية مثل الاعتداء على الأملاك العامة، فهي تشوه الطبيعة في لبنان، وتدفع كثيرين إلى القيام بالأمر نفسه، وهذا انحدار إلى أقصى مراحل التلوث وسببه الإنسان.