يبدو أن قضية النفايات لن تنتهي في لبنان قبل أن نموت جميعا من السموم التي تنقلها إلينا النفايات الموجودة في المكب وفي عرض البحر، خصوصا بعد المعلومات عن أن متعهد مكب برج حمود يعمد إلى رمي النفايات بشكل عشوائي في عرض البحر، فيهدد بذلك ثروتنا المائية والحياة السمكية.
سبق أن علق المعتصمون تحركهم أمام مكب برج حمود، لكن للأسف يبدو أنهم كانوا على حق في عرقلة العمل به، لأن ما يحصل هو بمثابة جريمة بيئية موصوفة لا تحمد عقباها، وارتكابات بحق لبنان والدول عند حوض المتوسط، التي ستتضرر أيضا من النفايات المرمية في البحر.
ألا تكفينا المهزلة القائمة بسبب النفايات المرمية عشوائيا أينما كان لنعمد إلى قتل أنفسنا والمحيطين بنا بهذا التلوث المميت؟