هناك شخصيات في التاريخ تتسم بالوقاحة طبعا، وبالإجرام أيضا، لكنها لم تكن مستفزة مثل الطبقة السياسية في لبنان.
هتلر بذاته، أكبر مجرم في تاريخ البشرية، لم يكن بوقاحة هذه الطبقة السياسية، التي قتلت أبناءها في ٤ آب، وجوّعت أبناءها مع رفع الدعم، وسرقت أبناءها عندما حرمتهم من ودائعهم في المصارف.
لم يبق جرم إلا وارتكبته الطبقة السياسية في لبنان، وما زال تتمسك بالمناصب والكراسي، وتعوّل على تغييرات إقليمية تساهم في بقائها في موقعها.
هذا هو العار بنفسه. ولا ضمير في الإنسانية يمكن أن يتحمل ما ارتكبته هذه السلطة الفاشلة بحق الناس والعائلات التي تبكي على أبواب المستشفيات والسوبرماركت.