main-banner

جريمة الديمقراطية على يد الوراثة

منذ عشرات السنين وحتى اليوم، نشكو في لبنان من أن الوراثة السياسية هي السبب الأول والرئيس لعدم تقدم البلاد، لأنها تجعل منا مجموعة من الإقطاعيات الخاضعة لعائلات. حتى في مجلس النواب الحالي الممدد له، مئة وعشرون نائبا من أصل مئة وثمانية وعشرين هم نتاج وراثة سياسية ساهمت في تأخير البلاد عن التقدم.

أما في الأحزاب، فالحالة نفسها، حزب الكتائب سلم الأمانة من الأب إلى الابن، أي من أمين إلى سامي، الحزب التقدمي الاشتراكي كذلك مع تيمور ابن وليد ابن كمال، والمردة نقلت الأمانة من سليمان إلى طوني بعدما كانت مع طوني الأب من سليمان الجد. والآن حان دور التيار الوطني الحر الذي سلم الأمانة من العماد عون إلى جبران باسيل، بما أن العماد لا أبناء له، فكانت الخيار على صهره.

هذه الوراثة السياسية تقتل الديمقراطية التي نريد أن نتمتع بها في لبنان، وتعرقل قيام الوطن، لأن ضمان كل عائلة أنها ستبقى في السلطة أكان في مجلس النواب أو في داخل الأحزاب، يجعل من التغيير أمرا شبه مستحيل. فهل يتعظ الشعب والمسؤولون، ويقررون التخلي عن الكراسي لمصلحة الأدمغة؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |