main-banner

متى ينتهي فلكلور الوراثة السياسية؟

وليد جنبلاط ينتظر سليمان فرنجية، وسليمان فرنجية ينتظر وليد جنبلاط، وكلاهما ينتظران الرئيس نبيه بري، والعماد عون لا يعرف من يختار بين صهره أو ابن شقيقته أو سواهما للوراثة السياسية للتيار الوطني الحر… هموم يعيشها اللبنانيون في الإعلام عن زعماء سياسيين مددوا لأنفسهم مرتين حتى اليوم، ويحاولون أيضا الوصول إلى توريث أبنائهم المقعد النيابي من دون أي مجهود، أي بالتزكية.

المعلومات تشير إلى أن فرنجية وجنبلاط يحاولان الاستقالة وتأمين وراثة ابنيهما لمقعدهما النيابي من دون انتخابات، ولكن من دون إجراء انتخابات بحيث قد تنتفي حجة التمديد الذي حصل في المجلس النيابي قبل أشهر، لكن السؤال الواجب طرحه في هذه الحالة ليس عن جدوى الانتخابات أم لا، بل عن جدوى الوراثة السياسية. الطبقة السياسية نفسها تجدد لنفسها وتورث الكراسي من الأب أو الأم إلى الأطفال، ومن خلال العائلة الواحدة، لدرجة باتت مجالسنا النيابية مجموعة عائلات وعشائر.

أهكذا تبنى الأوطان أم من خلال عملية انتخابية تنم عن وعي كبير وعن قناعة بأن الصالحين هم من يفترض أن يصلوا إلى مجلس النواب؟ وإن كان أبناء الزعماء صالحين، لماذا لا يسعون إلى أن يكون لهم وجود سياسي فعلي فيكونون نوابا حقيقيين وليس ورثة أسماء كبيرة؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |