ما حصل في عمشيت قد يحمل الكثير من الجدل والخلاف على عدة نقاط ومسائل، ولكن اللبنانيين على اختلافهم متفقون على ضرورة ضبط حركة اللاجئين السوريين، ومنعهم من القيام بأعمال قد تخل بالأمن أو تؤثر على اللبنانيين في بلدهم.
لكن الصور التي تم نشرها في عمشيت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أدت إلى اعتقال بعض عناصر البلدية وحراس البلدة، هي أمر قد يخلف مشكلات أكثر من خلق الحلول. فهذه الصور ستجعل كل سوري ولو كان يحترم القانون في لبنان يشعر أنه مضطهد وسيجعل كل الأشخاص يشعرون بالاستفزاز من الموضوع، ما يكبر المشكلة.
لكن في المقابل، لا يفترض أن يكون أبناء عمشيت يشعرون بالتهديد من التحركات المشبوهة أو من التصرفات غير المبررة من بعض الأشخاص مع احترامنا لكل الجنسيات وكل الأفراد طالما أنهم تحت سقف القانون.
من الضروري أن يكون هناك احترام لحقوق اللبنانيين ولوطنهم، خصوصا أن عدد اللاجئين كبير جدا ويسبب المشكلات في الكثير من الأحيان، لكن أيضا من الضروري أن يكون اللبنانيون واعين وقادرين على التصرف بحكمة بعيدا من العنصرية ومن الأزمات العفوية التي تنم عن قلة دراية بأبسط حقوق الإنسان.
