تسلّى بعض الوزراء في جلسة الحكومة التي عقدت في السراي الحكومي أمس بما ورد في المقال المنشور على موقع الـ mtv منذ أيّام تحت عنوان “بورنو وسندويشات دجاج في مجلس الوزراء”. إلا أنّهم تسلّوا أيضاً بأمورٍ أخرى…
لم يقلع الوزير وائل أبو فاعور عن هواية كتابة الشعر الساخر. تلقّى معاليه رسالة شعريّة خاصّة من زميله السابق فادي عبود. “قصيدة” عبود غير صالحة للنشر، إلا إذا أرفقت بتحذير مَن هم دون سنّ الرشد من قراءتها. أما قصائد وزير الصحة فمهذّبة أكثر، إلا أنّها لا تخلو من “اللطشات” التي تشمل أكثر من زميلٍ له.
أما وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني فتهجُر مجلس الوزراء، ولو بالروح، لتنتقل الى عالمها الخاص. بعد أن نفّذت شبطيني رغبة الرئيس السابق للجمهوريّة ميشال سليمان بعدم التوقيع على قانون التمديد، تفرّغت صاحبة المعالي لهواية لعب الـ Solitaire. شاهد الوزير ألان حكيم زميلته وهي تحمل جهاز الـ “أي باد” الخاص بها، فاقترب منها ليضبطها وهي تلعب… بالجرم المشهود. ولصاحبة المعالي سوابق مع اللعب عبر الهاتف الخلوي ضبطتها الكاميرات في مجلس النواب. وفي جلسة الأمس، تمكّن أحد زملائها أيضاً من تصويرها… في عزّ اللعب.
وإذا كان موقعنا أبرز، في المقال الذي نشر يوم الإثنين الماضي، شكوى الوزراء من سندويشات الدجاج التي يتمّ طلبها من مطعم معروف في شارع الحمرا، فإنّ الوزير الياس بو صعب قرّر الانتفاضة في جلسة الأمس. اختار وزير التربية العودة الى أيّام المدرسة، من وحي مسؤوليّته الوزاريّة ربما، واصطحب معه “عروس لبنة مع خيار” ليأكلها في “فرصة” الجلسة. إلا أنّ جاره وصديقه الوزير ألان حكيم “ضرب عينه” على “العروس”، واختار التخلّي عن “نعيم” الدجاج الذي أضحى، من التكرار، “جحيماً”. فتقاسم الإثنان اللبنة والخيار وكان نصيبهما صورة التقطها لهما الوزير سجعان القزي!
يحصل ذلك كلّه في قاعة اجتماعات مجلس الوزراء التي باتت أشبه بصفّ المدرسة، فيه من يلهو وفيه من يشاغب وفيه من يدرس بجهد وفيه من يفعل ذلك كلّه معاً. لكنّ جلسة الأمس لم تخلُ أيضاً من بعض الشجار. جولةٌ بين الوزيرين بطرس حرب وجبران باسيل وأخرى بين الوزير غازي زعيتر وباسيل. وحدها أليس شبطيني لم تهتمّ لما يحصل. كان “دقّ” الـ Solitaire حرجاً..
