رغم تبرير القصر الجمهوري أن ما حصل على متن الطائرات التي تقل الوفد اللبناني إلى نيويورك يحصل مع كل رؤساء الجمهورية وهي ليست المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان هذا الأمر، إلا أن الحقيقة أن الموضوع ليس قديما، لأننا لا نذكر أنه حصل هكذا اعتداء على حقوق المواطن في السابق. وإن كان التقصير حصل من جهة الذين يقومون بحجز الطائرات والتنسيق مع القصر الجمهوري، فإن المحاسبة ضرورية لأن كرامة الناس ليست ملكا لهم، وإنزال الناس من على متن الطائرة بحجة أن القصر الجمهورية بحاجة إليها لم يسبق أن حصل في أي دولة في العالم تحترم شعبها.
سافر الوفد ولكن المسافرين انتظروا لساعات ولم يتمكنوا من استعادة كرامتهم. فمن يعوّض عليهم؟