من المعيب جدا أن نرى أن هناك من يتعامل مع مسألة الحكومة كما لو أنه على كوكب آخر. بعد شهر من الاحتجاجات والتظاهرات والحركات الاعتراضية على الحكومة وأدائها، والسلطة بكاملها وما تقوم به، ها نحن نرى محاولات من الطبقة السياسية التي فقدت مشروعيتها الشعبية، وهي تحاول أن تتذاكى بمحاولة تشكيل حكومة جديدة هي نسخة منقحة عن الحكومة السابقة، كما لو أن شيئا لم يتغير، فكل ما يتم القيام به هو تغيير بعض الأسماء والوجوه، وتعديل الصيغة وتقليل الوزارات.
هذا الأسلوب هو قمة الاستهتار بعقول الناس وبتضحيات الذين كانوا موجودين في الشوارع وحرّكوا الرأي العام العالمي بما قاموا به.
لم تحترموا الناس لسنوات بأدائكم، فأتت ثورة تغيّر واقعكم، فكيف تنوون اليوم أن تواجهوا ثورات متتالية إذا استمريتم بالاستخفاف بالناس؟