تحررت الدولة أخيرا وبعد طول انتظار من تقصيرها، وقررت دفع التعويضات للمتضررين من انفجار بيروت، الذي تسببت به الطبقة الحاكمة بفسادها وجهلها ما يتضمنه المرفأ.
ولكن المفاجأة كانت أن التعويضات كانت أقل من عادية، بحيث تم إعطاء مبالغ تتراوح بين ٣٠٠ ألف ليرة و٢٠ مليون ليرة، أي أن الحد الأقصى الذي تم إعطاؤه للمتضرر يكاد لا يتخطى ٣٠٠٠ دولار على سعر الصرف الجديد.
هذا إضافة إلى التأخير الذي حصل في التعويض، وحاجة الناس في هذه الفترة إلى مسكن آخر. هي فضيحة حقيقية تجعل من الدولة شريكة في القتل البطيء لأهالي بيروت من خلال جريمة جديدة هي تربيح الجميلة بمبالغ سخيفة لا ترد شباكا واحدا إلى مكانه.