يعيش العالم جوا من القلق والأزمات المتسارعة، ليس فقط على الصعيد الأمني، بل على الصعيد السياسي أيضا. الولايات المتحدة انتخبت ترامب رئيسا، روسيا تعيش على وقع العقوبات المستجدة عليها، اسرائيل وفلسطين في جو من الخلافات على ملف السلام والاستيطان، سوريا في الحرب التي لا تنتهي، اليمن والخليج في نزاع مع إيران، وغيرها من الملفات المقلقة حول العالم.
أما في لبنان، فانتخابات رئاسية، وحكومة جديدة، وبرلمان يعود للاجتماع بعد سنوات من التوقف. إنها المرة الأولى التي ننعم فيها بالاستقرار في حين أن المحيط هو الذي يعيش في الأزمات، وهذا الأمر يعني أن علينا الاستفادة قدر المستطاع من هذه الأجواء من التهدئة، لتكون الظروف مؤاتية لبناء الوطن. لقد دفعنا كثيرا ثمن الحروب على أرضنا، وحان وقت الاستفادة من السلام.