لو أرادت فرنسا أن تستمر في سياسة نبش القبور والتعاطي بشكل حاقد مع ألمانيا على خلفية الجرائم التي حصلت في الحرب العالمية الثانية، لما وصل الطرفان إلى حل، ولما كانا قلب الاتحاد الأوروبي، وأقوى حليفين على حدود مشتركة.
هذه المعادلة لا تنطبق على لبنان، لأننا لم نتعلم بعد طي صفحة الماضي وتخطي سياسة نبش القبور، وما زلنا عند كل مناسبة ننكأ الجراح ونبحث عن طريقة تعيد الشرخ بين اللبنانيين على خلفية الحرب الأهلية، التي مضى عليها أكثر من ربع قرن، لكنها ما زالت في وجداننا.
لو كانت هذه السياسات تبني الأوطان، لكانت أوروبا أسوأ قارة، لأنها ابتعدت عن ذلك، لكن الدول الحكيمة تختار الحكمة لا الضغينة. فهل نتعلم ذلك منها؟