عجيب كيف أن مجلس النواب الذي يمضي أيامه في اللهو والتسلية، ويغيب عن التشريع والمحاسبة، قرر فجأة أن يصبح نشيطا لإقرار قانون العفو العام، كما لو أن البلاد بألف خير.
وغريب كيف أن المجلس الذي بالكاد نشهد له عملا تشريعيا على مدى سنوات، بات مستعجلا لإقرار قوانين العفو والعمل على محاربة الفساد باقتراحات قوانين نعلم جميعا أنها غير كاملة وفيها الكثير من علامات الاستفهام.
ممنوع على مجلس النواب أن ينعقد حاليا إلا في حالة واحدة، وهي منح الثقة لحكومة جديدة تلبي تطلعات الشعب اللبناني وتعطيه حقوقه التي يستحقها، وكل ما سوى ذلك يندرج في إطار المناورات السياسية السخيفة التي لا طائلة منها، والتي ستنتهي بمزيد من الغضب الشعبي والثورة.