يبدو أن مجلس النواب اللبناني يعيش على كوكب آخر ولا يكترث لكل ما يحصل على أرض الواقع من مصائب وويلات. ما يهم مجلس النواب هو إقرار سلفة الكهرباء، التي كلفت الدولة نصف الدين، من أجل الاستمرار بالتيار الكهربائي لشهرين فقط. سنصل بعد شهرين بحاجة إلى سلفة جديدة لتفادي العتمة، وكل هالأموال تدفع من جيب المواطن ومن حساباته المجمدة في المصارف.
الأسوأ من ذلك، هو القوانين التي تفصل على قياس الأحزاب والأطراف لاستعادة الأموال المنهوبة، والتي لن توصل إلى نتيجة طالما أن القضاء بيد هؤلاء السياسيين.
كلها مسرحيات يقوم بها النواب من أجل تسجيل النقاط على الشعب، في حين أن الأزمة هي بسبب تراخي المجلس عن دوره الرقابي والتشريعي وعدم إعطائه الناس ما يحتاجون إليه من إصلاح فعلي في الدولة.