هل يعقل أن طلب عدد من النواب عقد اجتماع في مكتبة مجلس النواب قابله رد من الأمانة العامة للمجلس بالطلب إليهم تأمين مبلغ ألف دولار أميركي من أجل توفير المازوت للكهرباء، إضافة إلى تأمين موظفين؟
بأي عقل وأي منطق يمكن أن نسمع هذا الخبر من دون الانتفاض والشعور بالذل لأن المؤسسة التي تقر القوانين وتعمل (كما يفترض) على حل أزمات الناس، أصبحت هي بذاتها بحاجة إلى من يعالج أزماتها ويتعاطى معها على أنها عاجزة؟
ولو افترضنا أن هناك أزمة فعليا، كيف يمكن أن نصل إلى درجة يتم فيها الإعلان صراحة عن هذه الأمور بدل محاولة إيجاد حلول لا تجعل الناس حول العالم تضحك علينا وعلى مأساتنا؟ أم أننا قررنا إعلان فشل الدولة؟