أجمل معاني أحد الشعانين في التقاليد اللبنانية، هو أن تجتمع العائلات في مكان واحد، وأن يفرح الأطفال بمعنى العيد، الذي يأتي بالثياب الجديدة والشموع والزينة، ويجعلهم يفرحون بالاحتفال، وبالمعنى الحقيقي للعيد، يوم استقبل الناس بفرح عظيم السيد المسيح بأجمل صور التواضع.
يعلمنا هذا العيد أمرين: الأول أن فرحة الأطفال هي العيد الحقيقي، وأن هدفنا الأساس في الوطن وفي الحياة هو إفراح الأطفال، وتأمين وطن يفرحون فيه ويشعرون أنهم مكرمون بالعيش في ربوعه.
أما المعنى الثاني فهو المعنى الروحي الأسمى، الذي يعلمنا إياه السيد المسيح، والذي نحن بأمس الحاجة له في أيامنا هذه. فملك المجد وابن الله دخل أورشليم راكبا على ظهر أتان، في وقت نتسابق فيه اليوم على الغنائم وكنوز الدنيا الفانية، وعلى أبسط الأمور التي لا تتخطى كونها مادية وغير جوهرية. حبذا لو نتعلم قليلا من المسيح، فنعود إلى التواضع وإلى بسمة الأطفال، وعظمة المسيح الذي دخل مدينته بكل تواضع.
