main-banner

عسى أن نستقبل السلام بسعف النخيل

عيد الشعانين عيد الأطفال والسلام والرجاء، وعيد استقبال السيد المسيح في مدينة أورشليم بأبهى حلل التواضع على ظهر أتان، وبكل فرح الإيمان، من خلال التلويح بسعف النخيل.

عيد الشعانين عيد لا بد من التوقف عند معانيه، التي غيرت البشرية إلى الأبد، لأنها أظهرت أن الملك الحقيقي، ملك المجد، يمكنه الدخول على ظهر أتان، وليس على سيارات مدججة بالذهب والحراس.

وهكذا يجب أن نتأمل في حياتنا اليومية بمعنى هذا العيد، الذي من شأنه أن يشعرنا كم نتوقف عند الصغائر في الحياة، في حين أن السعادة الحقيقية تأتي من الأمور الأبسط.

وفي هذا العيد، نحمل الشموع وننظر إلى عيون الأطفال ونتمنى أن يعم السلام في ربوع وطننا المصاب من شظايا حروب المنطقة وتهجير المسيحيين، ونطلب أن تكون بشرى المسيح في أسبوع الآلام المقدس، هي دعوة للسلام لتخطي الأزمات والمشكلات اليومية في بلادنا.

نتمنى أن نستقبل المسيح رمز السلام بسعف النخيل، لمعرفة كم أن لبنان بحاجة إلى نور الشموع لتضاء الظلمة فيه، ونصلي بإيمان وحرارة أكثر في وطن مل الخوف والترويع وبات يستحق أن يجد كل إنسان فيه الملك الحقيقي، ملك الإيمان.

أحد شعانين مبارك لكل المسيحيين الذي يتبعون التقويم الغربي، وبداية أسبوع آلام مباركة وخاشعة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |