بعد قرار وزير العمل حول تعديل قوانين عمل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تعددت الروايات والمواقف من الموضوع، وصولا إلى بعض التعليقات العنصرية التي ترفض هذا الأمر، خلافا لكل قوانين حقوق الإنسان والقواعد في العالم. فاللاجئ إنسان ويحق له العمل والعيش بكرامة، بمعزل عن الظروف الاقتصادية.
ولكن في ظل الظروف التي يعيشها لبنان والتوازنات الدقيقة فيه، نطرح سؤالا أساسيا في هذا السياق وهو عن قرار وزير العمل، في حين أن أكثر من نصف اللبنانيين من دون عمل. ماذا فعل الوزير لهؤلاء قبل أن يعطي الحق للفلسطيني أو غيره أن يدخل مضاربا على الوظائف المفقودة في لبنان؟ وأكثر من ذلك، كيف يمكن أن نفسر هذا الأمر لكل من هاجر لأنه لم يجد فرصة عمل في لبنان، في حين أن أبواب العمل تفتح لآخرين؟ إن هذا القرار إنساني، ولكنه غير منطقي للأسف.
