main-banner

!ما كان ناقصنا إلا المخيمات

وكأن الأمن المهتز في لبنان ليس كافيا لتأتي أيضا التفجيرات الانتقامية بين الفصائل الفلسطينية في المخيمات، وتزيد من تردي الأوضاع العامة في البلاد.

بعد ساعات من بدء إطلاق المهرجانات الصيفية علّ الصيف يحمل بعض الأمل والفرح، أتت أزمة مخيم المية ومية في صيدا لكي تعيد إلينا المخاوف التي سمعنا عنها في الساعات الماضية عن أن أمن المخيمات في خطر وقد يمتد إلى خارجها.

هذه الأزمة تعيد من جديد فتح ملف المخيمات على مصراعيه، رغم أنه من الصعب الوصول إلى أي نتيجة في هذا المجال. مضى أكثر من نصف قرن على اتفاق القاهرة المسؤوم، وها نحن اليوم أمام أزمة كبرى وهي المخيمات، ووجب أن يكون هناك اتفاق وطني جامع على رفض السلاح في المخيمات وخارجها، للانتهاء من التفلت الأمني الذي يسيء إلى سمعة لبنان. فالأشخاص الذين يفكرون في الخارج بزيارة لبنان، لن يميزوا بين فكرة أن المخيمات كالجزر المعزولة في لبنان، وأن ما يحصل فيها لا علاقة له بصورة لبنان، لا بل سيكون الأمر معمما على كل لبنان، لتنهار سمعتنا أمام العالم والسياح من جديد.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |