سبق لسارة سليمان، ضحية الرصاص الهمجي التي قتلت في زحلة قبل أيام، أن تركت رسالة مكتوبة، تطلب فيها أن يتم التبرع بأعضائها في حال وفاتها، لكي يستفيد أكبر عدد ممكن من الأشخاص من هذه النعمة، ويستعيدوا الصحة والحياة بفضلها.
خمسة أشخاص يعيشون اليوم بفضل هذه الفكرة التي كتبتها سارة وكأنها استشعرت بوفاتها المبكر، وتمكنت من أن تعطي الأمل والحياة لهم، بعدما حصلوا على أعضائها، في أسمى أشكال التبادل الإنساني.
فكرة وهب الأعضاء عادت إلى الواجهة، وهي فكرة إنسانية ومحبة، وجب علينا أن ننظر إليها باستمرار كواحدة من أهم العطايا من الله وإلى الإنسان. حملات التوعية من أجل وهب الأعضاء مهمة في هذا السياق، ودعوة إلى كل من يمكنه أن يوقع هذه الورقة، لإنقاذ حياة أناس ليعيش فيهم بعد الموت.