منذ انسحاب الجيش السوري، طالب جزء كبير من اللبنانيين بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، فاعتبر البعض الآخر كلامهم بمثابة تهديد “للعلاقات” الثنائية وحتى للنظام السوري. كان المطلب في ذلك الوقت لمنع التهريب عبر الحدود، ولضبطها من أجل منع دخول أو خروج أشخاص أو أسلحة أو أي أمر آخر.
عندما تم رفض هذا الموضوع، تخوف كثيرون من تداعيات عدم ترسيم الحدود بين بلدين، خصوصا أن الدول المحترمة كلها حدودها مرسمة، ولم يجعل هذا الأمر علاقاتها مهددة مع جيرانها.
واليوم، مع ما يحصل على الحدود وفي عرسال تحديدا، نسأل عما إذا كان كل ذلك ليحصل لو كانت الحدود مرسمة فعليا. قطعا لا، فالحدود المضبوطة ستكون محمية من الجيش، وستمنع الذهاب والإياب من دون مراقبة، وهذا ما لم يحصل للأسف منذ بدء الحرب السورية.