main-banner

لماذا لم يعلن الحداد لصباح وسعيد عقل كما حصل مع المرحوم عمر كرامي؟

استفاق اللبنانيون في السنة الجديدة على خبر محزن جدا وهو وفاة رئيس الحكومة السابق عمر كرامي عن عمر يناهز الثمانين عاما، وهو الذي عرف بانفتاحه ولغة الحوار التي يعتمدها، واحترامه إرادة الشعب، وهذا ما دل عليه احترام كل الشخصيات السياسية له، وإصدارها بيانات تقدر عمل الغائب الكبير في كل المجالات وفي كل المراحل، وخصوصا عندما ساهم عام 2005 بعد استقالة حكومته بفتح حوار على حكومة حيادية تدير الانتخابات النيابية آنذاك.

وفور إعلان وفاة الرئيس السابق للحكومة، أصدر رئيس الحكومة تمام سلام بيانا نعى فيه الفقيد وأعلن فيه الحداد لثلاثة أيام، حيث تنكس الأعلام عن الأبنية الرسمية، وتعدل البرامج التلفزيونية والإذاعية تماشيا مع الحداد.

لا شك أن الفقيد الكبير يستحق ثلاثة أيام من الحداد تكريما لعمله الوطني ودوره في الانفتاح والحوار في لبنان، لكن الدولة مذنبة بأنها لم تقم في السابق بإعلان الحداد على شخصيات وطنية كبيرة كما حصل مع سعيد عقل أو الشحرورة صباح أو الفنان الكبير وديع الصافي، الذين لا يقلون أهمية عن عمر كرامي من حيث إيمانهم بلبنان وتقديمهم كل حياتهم لرفع اسمه عاليا ونشر الصورة الفنية الممتازة عن هذا البلد في العالم كله.

استنسابية إعلان الحداد في دولتنا يضرب مرة جديدة، وبهذا المنطق غير السليم لن نتمكن من إشعار اللبنانيين أنهم محترمون طالما أننا نقدر أهل السياسة ونتغاضى عن تكريم وتقدير أهل الفن.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |