مع توقيع اتفاقيتي النفط والغاز في لبنان، ورغم المطامع التي يرصدها العدو وربما سواه من الدول والمصالح الكبرى، وضع لبنان نفسه على الخريطة العالمية للتنافس الحقيقي، انطلاقا من الأرباح الكبرى التي سيجنيها من هذه الموارد الطبيعية.
وهذا الإنجاز لا يخفي أيضا الكثير من القلق لدى اللبنانيين على مصير هذه الأموال، لأن الأمور بدأت بطريقة غير منطقية، من خلال تقاسم البلوكات والعائدات بين مختلف الطوائف والأطراف، وهذا ينذر بأن الأرباح ستذهب إلى الجيوب وليس إلى المصلحة العليا في لبنان، وإلى تحسين البنى التحتية، ورفع مستوى العلم والطبابة والحياة.
لذلك، قبل أن نفرح بهذا الإنجاز، ما نحن فعلا بحاجة إليه هو أن نتأكد أن ما سنجنيه من هذه الأموال سيجعلنا فعلا مرتاحين ماديا، وليس منهوبين من المسؤولين.