من أجمل الأمور التي نراها في لبنان، هي أننا نعيش الأزمات والصراعات والمآسي، لكن عندما يحين وقت الأعياد، ننسى كل الهموم والسلبيات، ونتوقف للتأمل في المناسبات المفرحة، ويتحد اللبنانيون على الفرح، بعدما تكون قد فرقتهم الأحزان.
هذا ما حصل في لبنان في السنوات الماضية، وهذا ما نراه جليا اليوم في وطن يعيش أسوأ المراحل السياسية والأمنية، لكنه في المقابل أصر على الاحتفال والفرح، فتزينت كل المناطق اللبنانية بزينة عيد الميلاد، لتكون شاهدا على حب الحياة.
من وسط بيروت التي زينت الشجرة ساحة مسجد محمد الأمين، في أجمل ترجمة للحياة اللبنانية، إلى جبيل التي زينت شجرتها لبنان والعالم، إلى كل منطقة لبنانية قررت أن تكون شاهدا على جمال العيد، وحب الحياة.
هكذا كانت إرادة الحياة لدى اللبنانيين، وهكذا ستبقى، لمجرد أن ما نعيشه هو انعكاس لطموحنا نحن اللبنانيين، ولطريقة تفكيرنا التي غالبا ما ينتصر فيها الخير على الشر.
