حصلت الطالبة يارا طوني الزغبي البالغة من العمر خمسة عشر عاما على لقب الطالبة الأولى في لبنان في امتحانات الشهادة المتوسطة البريفيه، بعد إعلان النتائج التي حصل عليها الطلاب، والتي تفوقت فيها يارا بمجموع علامات 19.21 على عشرين، وهي نتيجة نادرا ما نراها، وتعكس تميزا تستحق يارا التهنئة عليه.
لكن أبعد من نتيجة يارا، يلفت أنها طالبة في مدرسة رسمية في الكورة، في حين أن المدارس الرسمية غالبا ما تكون ثانوية لناحية الاهتمامات الحكومية، ويكون مستوى التعليم فيها غير جيد بالنسبة إلى الأهالي. لكن يارا التلميذة في ثانوية بزيزا الرسمية أثبتت أن المدرسة لا علاقة لها بالشطارة، وأن وجودها في مدرسة رسمية لم يمنعها من أن تثبت نفسها، في حال كان الفضل في النجاح لها. لكن هذه النتيجة أيضا تظهر أن يارا حصلت أيضا على كل ما هي بحاجة إليه في المدرسة الرسمية، وبالتالي، تمكنت بفضل ما حصلت عليه من علم في هذه المدرسة من أن تصل لهذه المرتبة. فهل يمكن أن تتصوروا ماذا كان ليحصل لو أن المدارس الرسمية تُعطى قليلا من الاهتمام أكثر مما تحصل عليه اليوم؟
