main-banner

إخراج القيد… سرقة لا مبرر لها

رأينا في الساعات الماضية حملات إعلانية على الطرقات لقوى الأمن الداخلي، تطالب فيها بالعمل على تجديد الهويات أو تصحيحها في حال كان هناك من خطأ فيها، باعتبار أن من المهم أن يحافظ الإنسان على “هويته”. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: أين يتم الاستفادة من هذه التذكرة، وهي لا تصلح لأي شيئ في لبنان؟ إن أردنا الذهاب إلى دائرة رسمية أو غير رسمية، يطلبون إخراج قيد لا يتجاوز ستة أشهر، أو يتم اللجوء إلى جواز السفر لتأكيد الهوية.

إن أردنا فعلا إعادة الاعتبار للهوية، فأول ما يجب فعله هو إلغاء إخراجات القيد التي لا فائدة منها، ولا مبرر لها، سوى أنها تدخل الأموال إلى الخزينة، وترغم الناس على الذهاب إلى الدوائر الرسمية بين الحين والآخر للقيام بهذا الواجب. تخيلوا الأموال التي تدخل كلما طلب إنسان إخراج قيد فردي أو عائلي، وهذه الطلبات بالمئات، وتذكرة الهوية تجلس في الجيوب ولا فائدة منها. فهل يعاد الاعتبار لهذه الهوية أم أن السرقة مستمرة من خلال إخراج القيد؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |