لقد حصل أمر بغاية الأهمية لكنه لم يحظى بالانتشار الفعلي في الإعلام، وهو قرار لمجلس الوزراء في حزيران الماضي لإلغاء المؤسسة الوطنية لضمان الاستثمارات، بسبب عدم جدواها.
هذه المؤسسة تم إنشاؤها عام 1977 ومنذ ذلك الحين، تعمل ويتقاضى العاملون فيها رواتبهم، ويتم تخصيص مبالغ كبيرة من أجل هذه المؤسسة.
وبعد أربعة عقود، اكتشفت الدولة أن لا فائدة لهذه المؤسسة، بعد صرف المليارات عليها على مر السنوات، وسط إهمال النواب والوزراء المتعاقبين لأهمية هذا الموضوع.
وكم من مؤسسة اليوم ما زالت تعمل ويتم صرف المليارات عليها ونحن لسنا بحاجة إليها، لا بل يتم التعاطي معها بتجاهل، لتنفيعات معينة، ولسنا نبالغ إذا سمينا مصلحة سكك الحديد، والهيئة الوطنية للطاقة الذرية، والمجلس الوطني للعلم اللبناني، وغيرها من الإدارات التي لا نعلم بها حتى. هنا يبدأ الإصلاح عندما نلغي مؤسسات لا فائدة منها.