لم يبق إنسان في لبنان إلا وتداول بالشريط الذي تم تصويره في أحد المقاهي في وسط بيروت، ويظهر امرأة جالسة وتقوم بحركات مخلة بالآداب والأخلاق في مكان عام.
الشريط صوره شخصان كانا في مبنى مقابل للمبنى الذي حصل فيه هذا المشهد المقرف، وما يزعج أكثر هو أن المرأة الجالسة كان أمامها رجل آخر جالس، في مكان عام، يقصده مراهقون وشبان وعجزة وكل الفئات العمرية في وسط العاصمة.
كل من رأى هذا الشريط شعر بالاشمئزاز من الممارسات التي تحصل فيه، خصوصا أنه يحصل ف يوضح النهار وعلى مرأى من الجميع. لو كانت هذه المرأة في غرفة نومها وتمارس هذا الفعل، فليس من حق أحد أن يتوجه إليها بالملامة، لكن أن تقوم بذلك في وسط المدينة، أمام عيون الناس، فهذا مخل بالآداب ويستدعي توقيفها لو رآها أحد عناصر الشرطة في المدينة.
يبدو أن الأخلاق في لبنان انقرضت لدرجة لم نعد نميز بين حرية الجسد واحترام الآخرين في الأماكن العامة، ويبدو أن هناك الكثير من المجهود الذي من المفترض أن نقوم به، قبل أن نستحق أن نكون مدنيين محترمين. عيب!
