ذكرى ١٣ تشرين من المفترض أنها من أسوأ الذكريات في التاريخ اللبناني، لأن فيها دخل جيش أجنبي محتل القصر الجمهوري، وانقلب على الشرعية القائمة، بضغوط عربية ودولية لإرساء قواعد جديدة في الحكم اللبناني.
وأسوأ من هذه الذكرى أن هناك آلاف المفقودين في ذلك اليوم المشؤوم، من الذين قتلوا وتم دفنهم في المقابر الجماعية، أو الذين تم خطفهم وسجنهم في السجون السورية.
وحتى هذا اليوم، لم تحصل العائلات على جواب حول أوضاع هؤلاء، وما زال السلم في لبنان مهددا وغير كامل بسبب عدم كشف مصير أشخاص كان ذنبهم الوحيد أنهم كانوا في الجيش أو مناصرين للشرعية أو لطرف معين في لبنان.
من الضروري أن يكون هناك جواب لهذه الأزمة غير المنطقية، وإلا فإننا ما زلنا في الحرب، ولم نختم جراحنا بعد.