أوباما… كلما بقي الزعماء في مناصبهم كلما فقدوا عقلهم
لا أحد مثل الرئيس الأميركي باراك أوباما… هو أكثر الذين يفهمون لغة التواصل الاجتماعي، ويعرفون كيف يتعاطون مع الجمهور ومع الإعلام، ويدركون أن قربهم من الناس هو الأهم من كل المناصب والخطابات والمسؤوليات.
لم يتردد أوباما يوما في الاقتراب من الناس من خلال خفة الدم والبرامج الكوميدية، وآخرها مع الكوميدي جيري ساينفيلد عندما دعاه إلى البيت الأبيض وقام بحوار لافت وممتع معه، تحدث فيه عن كل الأمور وحتى عن لون سرواله الداخلي.
والأكثر من ذلك أن أوباما لم يتردد في الإجابة عن الأسئلة المحرجة التي وجهها إليه ساينفيلد، ولم يتوقف لحظة عن الضحك معه والمزاح، رغم أنه رئيس أعظم دولة في العالم.
ليت أن المسؤولين اللبنانيين يصلون إلى هذا المستوى من الثقة بالنفس لكي يتقبلوا المزاح الموجه إليهم، ويشاركوا في هذا النوع من البرامج الساخرة، ليكونوا على القدر المطلوب أمام شعبهم، ويؤكدوا أن الثقة بالنفس هي التي تجعلهم يمسكون بزمام الأمور.
