مروعة هي المشاهد التي رأيناها للأسف في نيوزيلاندا، مع المجرم المتوحش الذي قتل المصلين في الجامعين، بسبب أفكاره المتطرفة والقاسية تجاه المسلمين. إنها أفكار لا تشبه أحدا على كوكب الأرض، وهي تعبر عن مرض نفسي يعاني منه، ولا يبرر جريمته التي ارتكبها بدم بارد ومن دون ندم، وعن سابق تصور وتصميم.
وإن كانت هذه المجزرة تقول شيئا ما، فهو أن العالم يعاني من الإرهاب من دون أن يكون هذا الإرهاب له دين أو مصدر، فالمجرم ليس مسلما كما يريد الغرب له أن يكون، والضحايا مسلمون من عدة جنسيات.
تستوجب هذه الجريمة علينا أن نعيد وحدتنا إلى أجمل صورها، الصورة التي تجعل من لبنان وطنا هو الرد الأكبر على المجرمين.