إذا صح الكلام الذي نشرته بعض وسائل الإعلام عن أن هناك توجها لحسم رواتب الممرضين والممرضات، فإن ذلك يعني أن لبنان يوقع ورقة إعدام هيئاته الصحية بيده.
إدارات المستشفيات تحججت منذ ثورة 17 تشرين بالثورة لكي ترغم الممرضين والممرضات على التوقيع على حسم 20 % من رواتبهم، في ظاهرة اعتمدتها شركات مختلفة، ولكن السؤال هو لماذا تعتمدها المستشفيات التي لا تتأثر مداخيلها بالثورة أو بالإنتاجية العامة؟
وفوق كل ذلك، لا يتخطى معاش الممرض أو الممرضة 600 أو 700 ألف في بعض الحالات كما تقول النقيبة، وهذا إجرام فعلي لجسم طبي يضع حياته على المحك ويتصرف بخطر من دون مبالاة بما يمكن أن يحصل إذا اهتزت عزيمة القطاع.
كما صفقنا للقطاع الطبي على الشرفات، واجب علينا أن نكون إلى جانبهم في هذه المحنة ونساندهم في الحفاظ على حقوقهم، لكي لا تتكرر هذه المهزلة ولكي لا يعيش أهل هذا القطاع خيبة.